حكاية 8فبراير العيد القومي للدقهلية ... اقرا الحكايه للنهايه وواثق انك هتكملها معايه هتعجبك جداااا حتى لو كنت عارفها كويس... تفاصيل جديدة ومثيرة ... لو مكنتش قريت الحلقتين اللي فاتوا مش مهم اقرا دي وبعدين ارجع لهم تاني
زي النهارد بالظبط ... القائد الكبير روبرت دي ارتوا بعبع فرنسا ومرعب اعداءها قدر انه يعدي ترعة البحر الصغير في قرية جديلة وكان معاه مجموعة من افضل رجالته وقدروا يباغتوا المصريين ويقتلوا فخر الدين قائد الجيش .. والمصريين هربوا وجريوا على المنصورة اللي على بعد 3كيلو من المعسكر..
ارتوا فرح بهروب المصريين واغتر بنفسه اووووي وقال: دا المصريين طلعوا لقمة سهلة ... اخدنا دمياط في نص ساعه وهناخد المنصورة في ربع ساعة ..
وقام واخد بعضه ومعاه رجالته ورايحين على المنصورة .. رغم إن أخوه الملك لويس قال: له ما تستنى لما باقي الجيش ييجي معاك يساعدك انت وفرقتك ... لكن ارتوا قال له ما تتعبش الجيش احنا هنحتل المنصورة في ساعتين تلاته وانتوا تيجوا بعدنا ... ونتجهز بقى علشان ناكل اللقمة الكبيرة اللي هي القاهرة.. ومصر كلها تقع في ايدينا ..
ارتوا راح المنصورة ومشي من الطرق اللي أهل المنصورة عارفينها دلوقت كويس ... شارع قناة السويس وبعدين شارع المختلط وبعدين السكة الجديدة... كل دي كانت لسه أراضي زراعية.. ولقى بوابة المدينة اللي مكانها حاليا منتصف السكة الجديدة عند عمارة الملكة مفتوحة...قام داخل برجالته ولقى البلد فاضية ... الراجل استغرب وفرح .. قال لرجالته دول خافوا مننا وسابوا المنصورة وهربوا ... مشي براحته هو فرسانه راكبين خيولهم الضخمة لحد ما وصلوا لمنتصف المدينة .. كانت المنصورة صغيرة وحواريها ضيقة أوي... تخيل إن الحواري الضيقة دي لسه موجودة لحد دلوقت؟ .... موجودة فين؟
في شارع سوق الخواجات ...اللى يدوب بيمشي فيه شخصين جنب بعض بالعافية ... دقيقة ورا دقيقة بدأ الشك يزيد في نفوس الفرنساوية لما لقوا الهدوء زيادة عن اللازم ... لحد ما فارس فرنساوي بص لفوق بالصدفة وقام صارخ بأعلى صوته: الحقنا يا قائد ... الحقونا الحقونا ...
إيه اللي حصل؟! تفاجأوا بميه مغلية نار بتنزل على رؤوسهم من فوق الأسطح .. مش بس ميه لا كمان زيت مغلي ... كانوا بيتسلقوا ويتشووا وهما محبوسين في الشوارع الضيقة بخيولهم .. كانت الستات بتغلي الميه فوق السطح وأولادهم يشيلوها هيلا بيلا ويرموها على الفرنساوية ... حاول ارتوا ورجالته يجروا فوجئوا بالمصريين منتظرينهم ... مش شايلين سيوف لا دول شايلين عصيان وحجارة... مواطنين زيي وزيك ... اللي حاطط حلة فوق راسه عاملها خوذة واللى ماسك غطا حلة عامله درع ... ناس عاديين جدا لكن خايفين على بلدهم وعلى شرفهم وعلى عزتهم ... ما خافوش من منظر الفرنساوية المرعب وهجموا عليهم ... سبحان الله الفرنساوية خافوا من الاهالي .. حاولوا يرجعوا لورا فوجئوا بالقائد «بيبرس» البندقداري ومعاه عساكره من المماليك واقفين لهم بالسيوف .. كان «بيبرس» وفرسانه من جهة بيضربوا في الفرنساوية والاهالي بيضربوا من الناحية التانيه ... والسيدات والأطفال في باقي الشوارع والحواري لسه شغالين دلق ميه وزيت مغليين .. وكان اليوم ده ... مجزرة ومذبحة ومحرقة ...
المعركة دي راح فيها اهم وافضل قواد وفرسان في اوربا كلها... ما هو ارتوا لما دخل المنصورة .. ما اخدش معاه اي حد... دا اخد خيرة الفرسان احسن واقوى فرسان أوروبا.. ومنهم فرسان الهيكل ودول زي القوات الخاصة كدا.. واخد فرقة إنجليزية قائدها الدوق ساليزبوري ... كل دول اما ماتوا أو فقدوا اطرافهم ... وكانت مهزلة واللى قدر يهرب منهم كان بيرمي نفسه في النيل يموت غرقان ...
اما ارتوا القائد بتاعهم ... فحاول يستخبى في احد بيوت الأهالي .. استخبى تحت سلم البيت الخشب ... فشافه ابن صاحب البيت وكان طفل عمره 11سنة ... الولد ده أخد السيخ الحديد اللي بيقلبوا بيه نار الفرن ... وقام غارسه في مؤخرة ارتوا... اللي صرخ ورفع سيفه يضرب الولد ... في نفس اللحظة اللي امه ضربت ارتوا بقرص الجلة في وشه ... وقبل ما يفوق كان الولد بيغرس السيخ في بطنه لحد ما مات.. وكانت نهاية أعظم قائد حربي في العالم على إيد طفل من المنصورة!
بعد ما قضوا على الفرقة الضخمة دي... المصريين اتجننوا والغيظ اكل منهم وشرب ... فبدون تفكير راحوا جري من المنصورة لجديلة علشان يهاجموا لويس وباقي الجيش ... اخدوا المسافة على رجليهم زي المجانين ... لحد ما وصلوا جديلة وشافوا ايه؟! ... هقول لك بكره إن شاء الله...
يوم 8فبراير ده يعتبر أهم يوم في تاريخ الحملة الصليبية السابعة بل اهم يوم في تاريخ كل الحملات الصليبية لأنه كان بداية النهاية ... وعلشان كدا الدكتور شلبي الجعيدي أستاذ التاريخ طلب من محافظ الدقهلية فخر الدين خالد ان اليوم ده يبقى عيد الدقهلية القومي .. بدل يوم 7مايو وقد كان..
انتظرني بكره ان شاء الله مع اخر وأهم حلقة واكتب تعليق علشان توصلك ... ومتنساش تعمل شير ضروووووي للحلقة دي.