أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

من هو حامد جوهر في ذكرى ميلاده الـ115 الذى يحتفل به جوجل؟

يحل اليوم الثلاثاء 15 نوفمبر ذكرى ميلاد عالم محيطات ومقدم تلفزيوني مصري ولد في القاهرة، والذي قدم برنامج «عالم البحار» لأكثر من 18 عامًا، لذا يحتفي مُحرك البحث «جوجل» بذلك اليوم تقديرًا لجهود العالم المصري في بث المعلومات المتنوعة وإتمام مهمته التثقيفية بما يتعلق بالمسطحات المائية ودور الإنسان نحوها، ويعتبر هذا العام ذكرى الميلاد الـ115 للعالم الراحل.

و حامد عبدالفتاح جوهر من مواليد عام 1907 ورحل عن عالمنا في 17 يونيو 1992، أي عاش 85 عامًا مكرسًا حياته في مهتمه التوعوية والثقافية، حصل على التعليم الابتدائي في مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية، والتحق بالمدرسة الثانوية الملكية والتي تبدل اسمها فيما بعد إلى الخديوي إسماعيل، كما حصل على شهادة البكالوريا سنة 1925 وهو العام الذي تأسست به الجامعة المصرية.

وحينما حان الوقت للالتحاق بالجامعة قرر دراسة الطب لكن سرعان ما اختار الإتجاه نحو الدراسة بكلية العلوم، حصل على بكالوريوس العلوم مع مرتبة الشرف الأولى، فعين معيدا في قسم علوم الحيوان بالكلية، وبعد عامين من تخرجه، أي في عام 1931، تقدم بأول رسالة للحصول على درجة الماجستير، وكان موضوعها «التشريح الدقيق وهستولوجيا الغدد الصماء في الأرنب».

يستكمل عالم البحار حامد جوهر، كما طالما كان يطلق عليه، المسار الأكاديمي بإنضمامه إلى محطة الأحياء البحرية بالغردقة، وتابع البحث العلمي فيما يخص كائنات البحر الأحمر حتى حصل على درجة الدكتوراه في العلوم في هذا الفرع من المعرفة ليستعد من بعدها لمحطات وإنجازات حياتية أكثر تعمقًا في المجال الذي قدم حياته في التعرف عليه ودراسته.

الإسهامات العلمية في مصر والعالم العربي

قبل عقود يصل عددها إلى ستة، انطلق في أول دراسة بحثية موسعة لدراسات البحار في مصر والعالم العربي، كما عمل كمديرًا بمحطة الأحياء البحرية في مدينة الغردقة منذ إنشائها ولمدة أربعين عامًا، وأنشأ متحفاً بحرياً يضم مجموعات من حيوانات البحر الأحمر ونباتاته، كما أنشأ مكتبة تضم أغلب المراجع الأساسية لدراسة البحر الأحمر.

أنشأ معهد الأحياء المائية بعتاقة بالسويس، وأقام به متحفًا آخر لأحياء البحر الأحمر وعمل مستشاراً للعلوم والتكنولوجيا بجامعة الدول العربية سنة 1970 وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1973.

شارك في المعاجم العلمية العربية التي أصدرها مجمع اللغة العربية وأبرزها معجم البيولوجيا في علوم الأحياء والزراعة الذي استغرق اعداده 8 سنوات من عام 1976م وحتى عام 1984م، وشارك فيه بعض من كبار العلماء العرب.

الإسهامات على الصعيد الدولي

كان مستشاراً للسكرتير العام للأمم المتحدة لتنظيم المؤتمر الدولي الأول لقانون البحار في جنيف عام 1958، اختارته الوكالة الدولية للطاقة الذرية سنة 1959 رئيساً للجنة التخلص من النفايات النووية في أعماق البحار.

كان عضواً باللجنة الاستشارية لمنظمة الأغذية والزراعة فاو التابعة للأمم المتحدة، وأول رئيس لجمعية علم الحيوان بجمهورية مصر العربية عند إنشائها سنة 1958.

رئيس الجمعية المصرية لعلوم البحار نوائب رئيس المجمع المصري للثقافة العلمية وزميل أكاديمية علم الحيوان الدولية بالهند وزميل الأكاديمية الدولية لعلوم المصايد بروما وعضو المجلس الأعلى للمصايد منذ إنشائه، تلك الخطوات والمكانات العلمية التي نجح في الوصول إليها أهلته للحصول على جائزة الدولة التقديرية في العلوم سنة 1974 ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى سنة 1975.

كيف بدأ العمل في برنامج عالم البحار؟

رغم النجاحات الأكاديمية الجلية والتقديرات الدولية إلا أنه أتخذ قراره بالعمل في التليفزيون وإطلاق برنامج للتوعوية بما يدرس ويؤمن به فيما يتعلق بعالم البحار، وكان البرنامج يذاع أسبوعيًا، كل يوم الجمعة وحصل على اسم عالم البحار، وقد استمر عرضه لمدة 18 عاماً، حيث كان يعرض أفلاماً عن مختلف الكائنات البحرية ويقوم هو بالتعليق شارحاً الصورة ومعرفاً بالفصائل المختلفة وعاداتها وصفاتها.كان للدكتور حامد جوهر، صوت مميز ارتبط بأذهان المشاهدين على مدار تلك الأعوام.

اجتمع مع شقيقه في مهنة التقديم التليفزيوني

يعد الممثل والمذيع على جوهر هو شقيق عالم البحار، الذي ولد 1924 ورحل عن عالمنا في عام 1998 أي بعد سنوات قليلة من وفاة شقيقه، آخر أعماله كان فيلم «المعلمة والأستاذ» الذي عرض عام 1995، ولد في لندن لأب مصري وأم بريطانية وعمل مذيعًا في نشرة اﻷخبار باللغة اﻹنجليزية في القناة الثانية.

ومن بين أعماله السينمائية التي شارك بها: العتبة جزاز، الشجعان الثلاثة، إمبراطورية ميم، خلي بالك من زوزو، عودة أخطر رجل في العالم، إسكندرية ليه، بالإضافة إلى مشاركته في عدد كبير من الأفلام مع الفنان فؤاد المهندس.
تعليقات