تم طرح سؤال على دار الإفتاء المصرية بشأن «ماهو حكم الإفطار خلال نهار رمضان بشكل متعمد؟»، لتجيب الدار بأنه يعد من الذنوب الكبرى التي يرتكبها المسلم إذا تعمد الإفطار في نهار رمضان، كون حرمة هذا الشهر اغتُصبَت. وقد ذُكِرَ في حديثٍ لأبي هريرة رضي الله عنه تلاحظ من خلاله أنّ من يُقَام بافْطَار صائِ ً مؤثـِّـ ج ً مسعودات. رخص الله لها بأنها لم تكمل صيام السنة كاملة.
هدفت دار الإفتاء إلى التأكيد على أن إفطار يوم في شهر رمضان بصورة متعمدة وبدون عذر يعتبر من الكبائر، وذلك استناداً إلى قول حافظ الذهبي في كتاب "الكبائر"؛ حيث أشار إلى أنَّ هذا الفعل يُعَدُّ احتقارًا لأحد المناسك التي تقوم عليها شعائر دينية وقيل من قِبَل الله تعالى: "يا أيُّها الذين آمَنُوا كُتِبَ عليكُمْ الصِّيامُ كَمَا كُتِبَ على الذِّين مِن قبْلِكمْ لعلَّكمْ تتقون"، حسب مسؤول المؤسسة. إذا كنت أنت أو غيرك من الناس يُعاني من مرضٍ مؤقت، أو تسافر لفترةٍ محددة، فيجب عليكم تعويد مسألة الاحتساب والعد التصاعدي لأيام الصوم وكذلك صلاة التطوع بعد انقضاء هذه الفترة.
حكم إفطار يوم في رمضان عمدا
في معرض استجابتها لسؤال حول حكم إفطار في نهار رمضان بقصد، أشارت دار الإفتاء إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أكد في الصحيحين على أنّ بناء الإسلام على خمسة: شهادة لا إله إلاَّ الله، وأنّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، وإقامةَ الصلاة، وإخراج زكاة المال، وحج بيتِ اللهِ ، وصوْمِ رمضان. النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "من أحدث في الإسلام بدعةً فعليه وزرها، ووزر من عمل بها بعده، دون أن ينتقص من أوزارهم شيء".
كبائر الذنوب
نقتبس من المادة السابقة أن دار الإفتاء اعتمدت على قول العلامة ابن حجر الهيتمي في كتاب «الزواجر عن اقتراف الكبائر» بشأن أن التصرفات التالية تعدّ كبائر: ترك صوم يومٍ من أيام رمضان وتناول الطعام في هذا اليوم بطريقة جلية دون عذر نحو المرض أو سفر. لذا فإنّ عدم صيام يوم في رمضان والإفطار فيه بدون عذْ ر يعدّ من كبائِ ر المحظورات، مؤكدةً على ضرورة تجَ نِـــب ذلك. يتعلق الأمر بالتوبة والندم وتجنب القيام بهذا الفعل مجددًا، كما يجب قضاء صوم هذا اليوم، وفي حالة إفطار في رمضان بسبب جماع غير شرعي، فإن الزوج يجب عليه صيام شهرين متتابعين بالإضافة إلى قضاء تلك الأيام المفطورة.